بات محمد أبو تريكة لاعب الأهلي والمنتخب الوطني رجل المواعيد الكبري أو المواجهات الصعبة بعد هدفه الذي منح به المنتخب الوطني فوزا مهما علي مصلحة الكونغو الديمقراطية في ملعب الشهداء وأمام70 ألف متفرج ليتخلص المنتخب الوطني من عبء ثقيل أجفي عيون مسئوليه وجماهيره خوفا من الفشل في التأهل إلي الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم2010 بجنوب إفريقيا.
منح هدف أبو تريكة المنتخب الوطني أغلي ثلاث نقاط بل أغلي انتصار بعدما طاردت المنتخب الأزمات في الآونة الأخيرة إلا أن الفوز علي الكونغو في كينشاسا أعاد الثقة والاستقرار مرة أخري إلي صفوف المنتخب قبل الخوض في غمار المعترك الشرس من الخطوة الأخيرة من دوري المجموعات.
استحق ابو تريكة قائد الأهلي لقب المنقذ.. وهي صفة ارتبطت باللاعب من خلال مشواره مع المنتخب الوطني أو مع الأهلي سواء علي صعيد البطولات الإفريقية أو المحلية.
لن تنسي جماهير الكرة المصرية أهداف أبو تريكة المؤثرة مع المنتخب الوطني ولعل أبرزها هدفه في مرمي كوت ديفوار في نهائي أمم إفريقيا2006 بالقاهرة من ضربة جزاء ومن قبلها هدفه الثاني في نفس الفريق في الدور الأول من كرة حسام حسن.
واصل ابو تريكة تألقه مع المنتخب الوطني في أمم غانا وأحرز أكثر من هدف مهم في مرمي السودان ومن بعده في مرمي الكوت ديفوار في الدور قبل النهائي, ولكن يظل هدفه في مرمي أسود الكاميرون في نهائي البطولة ذاتها محفورا في ذاكرة الجماهير المصرية وهو الهدف الذي منح المنتخب الكأس السادسة.
وإذا كانت جماهير الكرة المصرية لن تنسي له هذه الأهداف فان الوضع يبدو مختلفا مع جماهير الأهلي التي أطلقت عليه العديد من الألقاب ما بين الساحر وجلاد الحراس وأمير القلوب والعديد من الألقاب الأخري.
ارتبطت جماهير الأهلي مع ابو تريكة بعلاقة خاصة وأصبح وجوده في الملعب يمثل عنصر ثقة بالنسبة لها ولن تنسي جماهير الأهلي لابو تريكة العديد من الأهداف ولعل أهمها هدفه في مرمي الصفاقسي التونسي في نهائي الدوري الإفريقي باستاد رادس في نهائي2006 وهو الهدف الأصعب والأغلي ثمنا في تاريخ الأهلي بعدما كاد الأمل يضيع بعد تعادل القاهرة1/1 بهدف تقدم به الأهلي ولكن تعادل الصفاقسي.
ويبقي هدفه في مرمي النجم الساحلي في نهائي نفس البطولة والذي افتتح الثلاثية مهدت الطريق نحو الكأس بالإضافة إلي هدفه في مرمي أسيك أبيدجان وهي الهزيمة الأولي لأسيك علي ملعبه بعد6 سنوات.. أضف إلي ذلك هدفه في كلوب أميركا بطل المكسيك في بطولة العالم للأندية والتي منحت الفريق الميدالية البرونزية.. ومن بعد ذلك حمل هدفه في مرمي ديناموز هراري في ذهاب الجولة الثالثة بالقاهرة نقطة فاصلة بالنسبة للأهلي حيث جاء الهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعدما كانت النتيجة في طريقها إلي التعادل, وبعيدا عن الأهداف الإفريقية يملك ابو تريكة سجلا حافلا علي الصعيد المحلي خاصة أمام المنافس التقليدي الزمالك, ولعل أبرزها هدفه في نهائي كأس مصر الموسم قبل الماضي بينما كانت النتيجة1/2 لصالح الزمالك والمتبقي دقيقتان علي نهاية اللقاء إلا أن ابو تريكة اصطاد كرة ضالة أعاد بها فريقه إلي المباراة وحصل علي البطولة.